
متى يجار المشرك
سورة التوبة الآيات 1 - 15
قرر القرآن أن الذين كفروا بعضهم أولياء بعض، فبمقتضى ذلك أن يكون المؤمنون بعضهم من بعض أمةً واحدة تتبرؤ من أعداء الله وتنصر أولياء الله، فجاء قوله:(بَرَاءَةٌ) بعد قوله:(إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فحين يتكلم العليم يكون كلامه فصلاً لا كلام لأحدٍ بعده، وهذه السورة من بين سور القرآن لم تُفتتح ب(بسم الله الرحمن الرحيم) وسبب ذلك فيه أقوال:
- أنها والسورة التي قبلها جعلتا سورة واحدة، لأن القصة في السورتين واحدة، وتكون سابعة الطوال، ووضع علامة السورة للإلماح أنهما سورتان.
- أن السورة نزلت على عادة العرب إذا عقدت عهداً عقدته بسمك اللهم، وإذا نقضته لم تسم ال
- آخر سورة الأنفال فيه العلم وأول براءة فيها التبرؤ من المشركين، فليس من المناسب أن يكون بين العلم والبراءة استفتاح للرحمة.
الشيخ أ. د. أنس جميل طبارة